العلاج بالخلايا الجذعية – عيادات الجمل 

يعمل العلماء والأطباء على البحث عن طرق علاجية أكثر فاعلية، للأمراض التي يصعب علاجها بالطرق المتعارف عليها في الوقت الحالي.
أحد تلك الطرق المبتكرة برغم التحديات المثارة حولها، إلا أن العلاج بالخلايا الجذعية له عدة فوائد، ويقدم للمرضى بعض الحلول حول الأمراض التي يعانون منها.
خاصةً الأمراض المزمنة أو التي ليس لها علاج واضح، مثال على ذلك: بعض أنواع السرطانات والتصلب اللويحي، وغيرها من الأمراض. 

في هذا المقال سوف نتناول أهم العناصر حول العلاج بالخلايا الجذعية، والرد على مجموعة من الاستفسارات التي يتساءل عنها العديد من الناس. 

ما هي الخلايا الجذعية؟

هي أحد أنواع خلايا الجسم غير المتمايزة، حيث لها القدرة على التحول لأنواع أخرى من الخلايا، وتقوم بوظائفها تمامًا، فمن الممكن أن تتحول لتكون خلايا مكونة للدم في نخاع العظم،
أو تقوم بوظيفة الخلايا العصبية، وغيرها من  كما أنها تتمتع بالتجدد الذاتي، أي أنها تتكاثر ذاتيًا وتنتج المزيد من الخلايا المطابقة لها. 

ما هي أنواع الخلايا الجذعية؟ 

يمكن تحديد نوع الخلايا الجذعية تبعًا لمصادر الخلايا الجذعية، حيث تنقسم إلى: 

• الخلايا الجذعية الجنينية 

هي الخلايا التي يتم استخراجها من الأجنة في الأسابيع الأولى من تكون الجنين، وهي من أكثر الأنواع قابلية للتحول. حيث يمكن أن تتحول إلى أي نوع من أنواع الخلايا
التي تتكون في جسم الجنين، فهي من الخلايا الجذعية متعددة القدرات.

ولكن هذا النوع أكثر الأسباب إثارة للجدل الأخلاقي حول استخدام الخلايا الجذعية الجنينية، بسبب مصدر الحصول على تلك الخلايا، ويدافع العلماء عن أنفسهم أن الخلايا الجينية
تكون معدة من خلال الحقن المجهري للاستخدامات العلمية فقط، ولا يقومون بزراعتها داخل رحم أي امرأة.

• الخلايا الجذعية البالغة 

هذه الخلايا تكون في موجودة في جسم الإنسان مثل: النخاع العظمي، الدم، الدماغ، ولكنها ذات قدرات ودور محدود مقارنةً بالخلايا الجينية. حيث لا تتمكن من التحول لخلايا أخرى،
وتكمن أهميتها في تجديد الأنسجة التالفة، والحفاظ على سلامة الأعضاء الموجودة فيها بالفعل. 

• الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات 

تكون خلايا بالغة ولكن يقوم العلماء بالعمل عليها وتطويرها، لتعطي تأثير شبيه بالخلايا الجينية، بعيدًا عن الخلاف الأخلاقي حول الخلايا الجينية. 

يعتبر الفرق بين الخلايا الجذعية الجنينية والبالغة هي القدرة على التحول، لتقوم بنفس وظائف الخلايا الأخرى، كما أن التجدد الذاتي للخلايا الجنينية يعتبر أعلى من الخلايا البالغة. 

خصائص الخلايا الجذعية

للخلايا الجذعية عدة خصائص تميزها عن غيرها من الخلايا، فيما يلي أبرز تلك الخصائص: 

• القدرة على التجدد الذاتي وإنتاج خلايا مطابقة لها. 
• التحول والقيام بوظائف خلايا أخرى. 
• تجديد الأنسجة التالفة وإصلاحها. 
• قد يصعب الحصول عليها أو تمييزها حتى يستدعيها الجسم لبناء أنسجة جديدة.

ما هي استخدامات الخلايا الجذعية في العلاج؟ 

يتم استخدام العلاج بالخلايا الجذعية في بعض الأمراض، سواء بشكل مثبت علميًا وسريريًا، أو مازال قيد الأبحاث والتجارب العلمية، فيما يلي توضيح لأبرز علاجات الخلايا الجذعية: 

أولًا: العلاج الخلايا الجذعية المثبتة

يعتبر أشهر الأمراض التي أثبتت فاعلية العلاج بالخلايا الجذعية هي بعض أنواع السرطان وأمراض الدم، مثال على ذلك: سرطان الدم أو ما يُعرف بـ اللوكيميا.
وسرطان الغدد الليمفاوية، والأنيميا المنجلية، وغيرها من الأمراض. 

حيث يتم زراعة الخلايا الجذعية بعد تدمير النخاع الشوكي من خلال العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، بهدف إعادة بناء الجهاز الدموي بدون خلايا سرطانية. 

كذلك يمكن علاج أمراض مثل: نقص المناعة الوراثي لدى الأطفال المولودين بعيوب خلقية، وبعض أمراض النخاع العظمي، من خلال العلاج بالخلايا الجذعية. 

ثانيًا: الاستخدامات التجريبية 

القائمة التالية لمجموعة من الأمراض التي مازال البحث قائمًا حول علاجها بالخلايا الجذعية، برغم أنها لم تحصل على الموافقة على العلاج بالخلايا الجذعية.
ولكن نتائج الأبحاث تعطي مؤشرات جيدة: 

• الأمراض العصبية مثل: مرض باركنسون، التصلب اللويحي المتعدد، إصابات الحبل الشوكي، من أجل تجديد الخلايا العصبية.
• العلاج بالخلايا الجذعية لأمراض القلب والأوعية الدموية، عند الإصابة بجلطات أو قصور في القلب، يمكن استخدام الخلايا الجذعية لمحاولة تجديد عضلة القلب. 
• علاج السكري بالخلايا الجذعية، ولكن الأبحاث قائمة على النوع الأول من السكري، حيث يدرسون تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا بنكرياسية تقوم بإنتاج الأنسولين في الدم بشكل صحيح. 
• أمراض العين مثل: الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وأمراض قرنية العين. 
• أمراض الكلى والكبد بهدف تجديد الخلايا والأنسجة المتضررة، وتحسين وظائف الكلى والكبد. 

ثالثًا: الاستخدامات التجميلية

يتم الاعتماد على الخلايا الجذعية في بعض العلاجات التي تعتبر تجميلية مثل: 

• تجديد البشرة واستعادة نضارتها ومرونة الجلد. 
• علاج تساقط الشعر وإعادة الإنبات، كما تعتبر عيادات الجمل من أفضل عيادات زراعة الشعر في مصر. 
• علاج الحروق والندبات الموجودة في الجلد، حيث يتم تجديد الأنسجة التالفة من خلال الخلايا الجذعية. 

ما هي تقنيات زراعة الخلايا الجذعية؟ 

يتم زراعة الخلايا الجذعية وفقًا لعدة خطوات حتى تتم بنجاح وهي: 

• فحص المريض ومعرفة تاريخه المرضي، والتأكد من كونه مرشحًا جيدًا لزراعة الخلايا الجيدة. 
• جمع الخلايا الجذعية إما من الأنسجة الدهنية أو نخاع العظم من جسم المريض، أو من خلال متبرع بعد إجراء فحوصات تطابق الأنسجة. 
• تحضير الخلايا وفصلها عن الأنسجة التابعة لها، واختبارها من كونها خالية من أي ملوثات، وأن الخلايا مازالت حية وقابلة للحقن والزراعة. 
• يتم حقن الخلايا الجذعية إما في المناطق التي بحاجة إلى تجديد الأنسجة بشكل مباشر، أو من خلال الحقن في الوريد. يرجع ذلك إلى الهدف من زراعة الخلايا الجذعية ومصادرها. 

مضاعفات العلاج بالخلايا الجذعية 

برغم أن بعض الاستخدامات العلاجية للخلايا الجذعية فعالة، وتظهر نتائج جيدة، إلا أنه هناك بعض الآثار الجانبية للعلاج بالخلايا الجذعية كما سنوضح في الفقرات التالية: 

• رفض الجسم للزراعة 

من الممكن أن يرفض الجسم الخلايا المزروعة، حيث لا تستقر الخلايا في الجسم ولا تتجدد وتنمو. هنا يحدث فشل في إنتاج خلايا جديدة.
وبالتالي لا يحصل المريض على النتيجة المرجوة بعد التعرض لتجربة زراعة الخلايا الجذعية. 

• العدوى 

غالبًا ما يتعرض المريض إلى علاج كيميائي أو إشعاعي قبل زراعة الخلايا الجذعية، أو تناول أدوية لتثبيط المناعة حتى لا يهاجم الجسم الخلايا المزروعة.
في هذه الأثناء يكون المريض عرضة لالتقاط أي عدوى فيروسية، أو بكتيرية، أو فطرية. 

• النزيف أو فقر الدم 

يمكن أن ينتج انخفاض مؤقت أو دائم في صفائح الدم أو كرات الدم الحمراء، بعد زراعة الخلايا الجذعية. 

• مرض الطُعم ضد المضيف 

كما أن الجسم يمكن أن يهاجم الزراعة، إلا أنه في بعض الحالات قد تهاجم الخلايا المزروعة من متبرع جسم المريض. يمكن أن يؤثر ذلك على صحة الكبد، الجلد، الأمعاء.
وقد يكون مزمنًا ويعتبر من أبرز مخاطر العلاج بالخلايا الجذعية.

المضاعفات الخاصة بزراعة الشعر 

يمكن زراعة الشعر من خلال الخلايا الجذعية، حيث يقوم الطبيب بسحب الخلايا من الأنسجة الدهنية الخاصة بالمريض. ثم يقوم بحقنها في فروة الرأس بعد تحضير الخلايا.

حيث يحفز فروة الرأس على إنبات الشعر من جديد، بدلًا من زراعة الشعر من خلال نقل البصيلات.
ولكن هذا الأمر غير متوفر في أي مركز زراعة شعر، حيث أنه يحتوي على بعض المضاعفات مثل: 

• العدوى الموضعية بسبب الحقن وضعف التعقيم.
• التورم والاحمرار لعدة أيام موضع الحقن. 
• عدم استجابة البصيلات للحقن. 
• تكلفة مرتفعة في مقابل نتائج غير مضمونة. 

إذا كنت تبحث عن علاج نهائي للصلع الوراثي فمركز الجمل يوفر لك عيادات لزراعة الشعر، كما أننا لدينا عدة تخصصات أخرى مثل:

• مركز علاج طبيعي متخصص حيث نجمع بين أفضل أسعار جلسات العلاج الطبيعي، مع دكتور اصابات ملاعب متميز، للإشراف على الحالات. 
• عيادة أسنان تقدم جميع الخدمات العلاجية والتجميلية مثل: جميع الحشوات وانواع زراعة الاسنان، تركيب طقم أسنان مع توفر عدة أنواع تلبيسات الأسنان واسعارها،
  فنحن وجهتك إن كنت تبحث عن أفضل دكتور أسنان في الهرم وفيصل.
• بالإضافة إلى عيادات جلدية، وعيادة مسالك بولية وعلاج أمراض الذكورة والعقم، وعيادة للتغذية العلاجية. 

الأسئلة الشائعة حول العلاج بالخلايا الجذعية

هل يمكن عودة المرض بعد زراعة الخلايا الجذعية؟ 

نعم مع الأسف يمكن عودة المرض مرةً أخرى، حيث تختلف مدى استجابة كل مريض بعد عملية زراعة الخلايا الجذعية، كذلك حسب نوع وشدة المرض نفسه. 

متى تظهر نتائج العلاج بالخلايا الجذعية؟ 

لا يوجد مدة محددة لظهور النتائج، فهذا يتم تحديده حسب حالة المريض، وشدة المرض الذي يعاني منه. ولكن يجب الصبر حتى تبدأ النتائج في الظهور بعد بضع أسابيع
أو أشهر قليلة من حقن الخلايا الجذعية. 

هل العلاج باستخدام الخلايا الجذعية إجراء مؤلم؟ 

يتم سحب وحقن الخلايا تحت تأثير التخدير، ولكن ما حول زراعة الخلايا يعتبر مؤلم ويسبب إزعاجًا للمريض مثل: 

• الشعور بالألم في موضع السحب أو الحقن بعد إجراء العملية. 
• من الممكن أن يتعرض المريض إلى علاج مسبق مثل الحصول على جرعات كيميائية أو إشعاعية، مما له تأثير على المريض. 

يمكن السيطرة على الألم من خلال تناول المسكنات التي يصفها الطبيب بعد إجراء العملية.